أهل الذمة بالمطالبة بأدائها في أول السنة واستيفائها منهم على حسب أحوالهم بحكم العادة في الثروة والمسكنة إجراء في ذلك على حكم الاستمرار والانتظام ومحافظة على عظيم شعائر الإسلام .
وأمره أن يتطلع على أحوال كل من يستعمله في أمر من الأمور ويصرفه في مصلحة من مصالح الجمهور تطلعا يقتضي الوقوف على حقائق أماناتهم وموجب تهذيبهم من حركاتهم وسكناتهم ذهابا مع النصح لله تعالى في بريته وعملا فيه بقول النبي ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) .
وأمره أن يستصلح من ذوي الاضطلاع والغناء من يرتب العرض والعطاء والنفقة في الأولياء وأن يكونوا من المشهورين بالحزم والبصيرة والموسومين في المناصحة بإخلاص الطوية وإصفاء السريرة حالين من الأمانة والصون بما يزين ناكبين عن مظان الشبه والطمع الذي يصم ويشين وأن يأمرهم باتباع عادات أمثالهم في ضبط أسماء الرجال وتحلية الأشخاص والأشكال واعتبار شيات الخيول وإثبات أعدادها وتحريض الجند على تخيرها وأقتناء جيادها وبذل الجهد في قيامهم من الكراع واليزك والسلاح بما يلزمهم والعمل بقوله تعالى ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم ) .
فإذا نطقت جرائد