إلى مجلس الشرع واضطره بقوة الإنصاف إلى الأداء بعد المنع وأن يتوخى عمال الوقوف التي تقرب المتقربون بها واستمسكوا في ثواب الله بمتين حبلها وأن يمدهم بجميل المعاونة والمساعدة وحسن الموازرة والمعاضدة في الأسباب التي تؤذن بالعمارة والاستنماء وتعود عليها بالمصلحة والاستخلاص والاستيفاء قال الله تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى ) .
وأمره أن يتخير من أولي الكفاءة والنزاهة من يستخلصه للخدم والأعمال والقيام بالواجب من أداء الأمانة والحراسة والتمييز لبيت المال وأن يكونوا من ذوي الاضطلاع بشرائط الخدم المعينة وأمورها والمهتدين إلى مسالك صلاحها وتدبيرها وأن يتقدم إليهم بأخذ الحقوق من وجوهها المتيقنة وجبايتها في أوقاتها المعينة إذ ذاك من لوازم مصالح الجند ووفور الاستظهار وموجبات قوة الشوكة بكثير الأعوان والأنصار وأسباب الحفظة التي تحمى بها البلاد والأمصار ويأمرهم بالجري في الطسوق والشروط على النمط المعتاد والقيام في مصالح الأعمال على أقدام الجد والاجتهاد وإلى العاملين على الصدقات بأخذ الزكوات على مشروع السنن المهيع وقصد الصراط المتبع من غير عدول من ذلك عن المنهاج الشرعي أو تساهل في تبديل حكمها المفروض وقانونها المرعي فإذا أخذت من أربابها الذين يطهرون ويزكون بها كان العمل في صرفها إلى مستحقها بحكم الشريعة النبوية وموجبها وإلى جباة الجزية من