وأمره باقتفاء أوامر الله تعالى في رعاياه والإهتداء إلى رعاية العدل والإنصاف والإحسان بمراشده الواضحة ووصاياه وأن يسلك في السياسة سبل الصلاح ويشملهم بلين الكنف وخفض الجناح ويمد ظل رعايته على مسلمهم ومعاهدهم ويزحزح الأقذاء والشوائب عن مناهلهم في العدل ومواردهم وينظر في مصالحهم نظرا يساوي فيه بين الضعيف والقوي ويقوم بأودهم قياما يهتدي به ويهديهم فيه إلى الصراط السوي قال الله تعالى ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ) .
وأمره باعتبار أسباب الإستظهار والأمنة واستقصاء الطاعة المستطاعة والقدرة الممكنة في المساعدة على قضاء تفث حجاج بيت الله الحرام وزوار نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام وأن يمدهم بالإعانة في ذلك على تحقيق الرجاء وبلوغ المرام ويحرسهم من التخطف والأذى في حالتي الظعن والمقام فإن الحج أحد أركان الدين المشيدة وفروضه الواجبة المؤكدة قال الله تعالى ( ولله على الناس حج البيت ) .
وأمره بتقوية أيدي العاملين بحكم الشرع في الرعايا وتنفيذ ما يصدر عنهم من الأحكام والقضايا والعمل بأقوالهم فيما يثبت لذوي الإستحقاق والشد على أيديهم فيما يرونه من المنع والإطلاق وأنه متى تأخر أحد الخصمين عن إجابة داعي الحكم أو تقاعس في ذلك لما يلزم من الأداء والعدم جذبه بعنان القسر