والهداية في العمل به وأن يجعله مثالا يتبعه ويقتفيه ودليلا يهتدي بمراشده الواضحة في أوامره ونواهيه فإنه الثقل الأعظم وسبب الله المحكم والنور الذي يهدي به إلى التي هي أقوم ضرب الله تعالى فيه لعباده جوامع الأمثال وبين لهم بهداه الرشد والضلال وفرق بدلائله الواضحة بين الحرام والحلال فقال عز من قائل ( هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين ) .
وقال تعالى ( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب ) .
وأمره بالمحافظة على مفروض الصلوات والدخول فيها على أكمل هيئة من قوانين الخشوع والإخبات وأن يكون نظره في موضع سجوده من الأرض وأن يمثل لنفسه في ذلك موقفه بين يدي الله تعالى يوم العرض قال الله تعالى ( قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون ) وقال تعالى ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ) .
وأن لا يشتغل بشاغل عن أداء فروضها الواجبة ولا يلهو بسبب عن إقامة سننها الراتبة فإنها عماد الدين الذي نمت أعاليه ومهاد الشرع الذي تمت قواعده ومبانيه قال الله تعالى ( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين ) وقال سبحانه ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر )