الخوارج والمتمردين غازي بك محمد بن أبي بكر بن أيوب معين أمير المؤمنين رعاية لسوابق خدمه وخدم أسلافه وآبائه عن وفور اجتبائه وكمال أزدلافه وإنافة من ذورة القرب إلى محل كريم واختصاصا له بالإحسان الذي لا يلقاه إلا من هو كما قال تعالى ( ذو حظ عظيم ) وثوقا بصحة ديانته التي يسلك فيها سواء سبيله واستنامة إلى أمانته في الخدمة التي ينصح فيها لله تعالى ولرسوله وركونا إلى كون الإنعام عليه موضوعا بحمد الله تعالى في أحسن موضع واقعا به لديه في خير مستقر ومستودع .
وأمير المؤمنين صلوات الله عليه لا زالت الخيرة موصولة بآرائه والتأييد الإلهي مقرونا بإنفاذه وإمضائه يستمد من الله D حسن الإعانة في اصطفائه الذي اقتضاه نظره الشريف واعتماده وأدى إليه ارتياده المقدس الإمامي واجتهاده وحسب أمير المؤمنين الله ونعم الوكيل .
أمره بتقوى الله تعالى التي هي الجنة الواقية والنعمة الباقية والملجأ المنيع والعماد الرفيع والذخيرة النافعة في السر والنجوى والجذوة المقتبسة من قوله سبحانه ( وتزودوا فإن خير الزاد التقوى ) وأن يدرع بشعارها في جميع الأقوال والأفعال ويهتدي بأنوارها في مشكلات الأمور والأحوال وأن يعمل بها سرا وجهرا ويشرح للقيام بحدودها الواجبة صدرا قال الله تعالى ( ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا ) .
وأمره بتلاوة كتاب الله متدبرا غوامض عجائبه سالكا سبيل الرشاد