الحسين سالفا ثم بين عضد الدولة وتاج الملة أبي شجاع ومؤيد الدولة أبي منصور آنفا تولاهم الله بالرحمة ونفعهم بما قبضهم عليه من وثائق العصمة وخصك أمير المؤمنين بعد ذلك بما يخص به ذو القدر الشامخ والقدم السابقة والمحلة السامية فذكرك بالتكنية ورفعك عن التسمية ولقبك لقبين أحدهما شرف الدولة لتشريفه بك أولياءه الذين أوطأهم عقبك وأعلقهم حبلك والآخر زين الملة لزينة أيامه بمعاليك وتضاعف جمالها بمساعيك وعقد لك بيده لواءين يلويان إليك الأعناق بالطوع ممن سراه وأبهجاه والكره ممن راعاه وأزعجاه وأمر بأن تقام لك الدعوة على منابر مدينة السلام وما يجري معها من الأعمال بين الدعوة لأمير المؤمنين وبين الدعوة لصمصام الدولة وشمس الملة أمتع الله أمير المؤمنين بكما وأحسن الدفاع له عنكما إلحاقا لك وله بعدك بأبيكما فيما كان شرف به من هذه الحال التي لم يبلغها غيره ولا أهل لها أحد قبله وأن يثبت ذكرك باللقب والكنية فيما ينقش من سكك العين والورق في دور الضرب باديا وذكر صمصام الدولة كلأكما الله تاليا وحباك أمير المؤمنين مع ذلك بخلع تامة تفاض عليك وفرسين من جياد خيله يقادان إليك بمركبي ذهب من خاص مراكبه وسيف ماض من خيار أسيافه يعز الله منكبيك بنجاديه ويذل مناكب أعدائك بغراريه وطوق وسوارين .
وأن تجرى في المكاتبة عنه إلى الغاية التي أجري أبوك C إليها وهذا الكتاب ناطق بها ودال عليها .
وندب لإيصال الجميع إليك علي بن الحسين الهاشمي الزيني وأحمد بن نصر العباسي حاجبه ووحى خادمه فتلقى شرف الدولة وزين الملة وأبا الفوارس ذلك أدام الله عزك بما يحق عليك من تقوى الله في سرك وجهرك ومراقبته