فيها أقداحكم وتوفرت منها حظوظكم فتداولتموها بينكم كابرا عن كابر بمساعيكم الصالحة ومناهجكم الواضحة وتعاضدكم على ما لم تشعث الدولة الجامعة وطرف عنها الأعين الحاسدة وكان شيخك عضد الدولة وتاج الملة أبو شجاع رضوان الله عليه صاحب الرتبة الزعمى عند أمير المؤمنين وهمامها والممتطي غاربها وسنامها فعاش ما عاش مشكورا محمودا ثم انقلب إلى لقاء ربه سعيدا رشيدا وأوجب أمير المؤمنين لك وله منك الحلول بمكانه وحيازة خطره وشانه إذ كنت أظفر ولده وأول المستحقين لوراثته وكانت فيك مع ذلك الأدوات المقتضيات لأن يفوض الأمور إليك ويعتمد فيها عليك من كفاية وغناء واستقلال ووفاء وسياسة وتدبير وشهامة وتشمير وتصرف على طاعة أمير المؤمنين وإشبال على إخوتك أجمعين وحسن أثر فيما أنفذ أمرك فيه وإفاضة أمن فيمن أمضيت ولايتك عليه وإحاطة بدلائل الحوالة ومخايل الأصالة بمثلها تنال الغايات الأقاصي وتفترع الذوائب والنواصي فنولك أمير المؤمنين تلك المأثرة وخولك تلك المفخرة وجعل أخاك صمصام الدولة وشمس الملة أبا كاليجار أمتع الله بكما أمير المؤمنين بك تأييده والمتقدم بعدك على ولد أبيك وأجراكما في التطبيق بينكما والتقرير لمنازلكما على مثل ما جرى الأمر عليه بين ركن الدولة أبي علي ومعز الدولة أبي