الكتائب الإيمانية بمن لم تزل عواليه تبلغها من ذرى الأماني معاليها .
يحمده أمير المؤمنين على إعلاء كلمة الإيمان بأعيان أعوانها وإعزاز نصرها بأركان تشييدها وتشييد أركانها ويشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة لا تبرح الألسنة ترويها والقلوب تنويها والمواهب تجزل لقائلها تنويلا وتنويها ويشهد أن محمدا عبده ورسوله أكمل نبي وأفضل مبعوث وأشرف مورث لأجل موروث صلى الله عليه وعلى آله وصحبه صلاة تنمي بركاتها وتنم وتخص حسناتها وتعم وB عمه العباس جد أمير المؤمنين وعن آبائه الأئمة المهديين الذين ورثوا الخلافة كابرا عن كابر وسمت ووسمت بأسمائهم ونعوتهم ذرى المنابر .
أما بعد فإن الله D لما عدق بمولانا أمير المؤمنين مصالح الجمهور وعقد له البيعة في أعناق أهل الإيمان فزادهم نورا على نور وأورثه عن أسلافه الطاهرين إمامة خير أمة وكشف بمصابرته من بأس العدا ظلام كل غمة وأنزل عليه السكينة في مواطن النصر والفتح المبين وثبته عند تزلزل الأقدام وثبت به قلوب المؤمنين وأفاض عليه من مهابة الخلافة ومواهبها ما هو من أهله وأتم نعمته عليه كما أتمها على أبويه من قبله بايع الله تعالى على أن يختار للتمليك على البرايا والتحكيم في الممالك والرعايا من أسس بنيانه على التقوى وتمسك من خشية الله تعالى بالسبب الأقوى ووقف عند أوامر الشرع الشريف في قضائه وحكمه ونهض لأداء فرض الجهاد بمعالي عزمه وحزمه وكان المقام الأشرف العالي المولوي السلطاني الملكي المظفري الركني سلطان الإسلام والمسلمين سيد الملوك والسلاطين ناصر الملة المحمدية محيي