المنصوري الجاشنكير وهذه نسخته .
هذا عهد شريف انتظمت به عقود مصالح الملك والممالك وأبتسمت ثغور الثغور ببيعته التي شهدت بصحتها الكرام الملائك وتمسكت النفوس بمحكم عقده النضيد ومبرم عقده النظيم ووثقت بميثاقه فتركت الألسن مستفتحة بقول الله الكريم ( إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ) .
الحمد لله الذي جعل الملة الإسلامية تأوي من سلطانها إلى ركن شديد وتحوي من متابعة مظفرها كل ما كانت ترومه من تأبيد التأييد وتروي أحاديث النصر عن ملك لا يمل من نصرة الدين الحنيفي وإن مل الحديد من الحديد مؤتي ملكه من يشاء من عباده وملقي مقاليده للولي الملي بقمع أهل عناده ومانحه من لم يزل بعزائمه ومكارمه مرهوبا مرغوبا وموليه وموليه من غدا محبوا من الأنام بواجب الطاعة محبوبا ومفوض أمره ونهيه إلى من طالما صرف خطيه عن حمى الدين أخطارا وخطوبا .
والحمد لله مجري الأقدار ومظهر سر الملك فيمن أضحى عند الإمامة العباسية بحسن الإختبار من المصطفين الأخيار جامع أشتات الفخار ورافع لواء الإستظهار ودافع لأواء الأضرار بجميل الإلتجاء إلى ركن أمسى بقوة الله تعالى عالي المنار وافي المبار بادي الآثار الجميلة والإيثار .
والحمد لله على أن قلد أمور السلطنة الشريفة لكافلها وكافيها وأسند عقدها وحلها لمن يدرك بكريم فطنته وسليم فطرته عواقب الأمور من مباديها وأيد