وأما الرعايا بعيدهم وقريبهم ومستوطنهم وغريبهم فيوفيهم من الرعاية حظهم ويجزل صيانتهم وحفظهم وكما يرى الحق له فلير الحق عليه ويحسن إلى رعاياه كما أحسن الله إليه .
وأما العدل فإنه للبلاد عمارة وللسعادة أمارة وللآخرة منجاة من النفس الأمارة فليكن له شعارا ودثارا وليؤكد مراسمه في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمحافظة من ذلك على ما يذكر به عند الله ويشكر .
والحدود الشرعية فليحل بإقامتها لسانه وطرسه ولا يتعدها بنقص ولا زيادة ( ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه ) .
والله يخلد له رتبة الملك التي أعلى بها مقامه ويديمه ناصرا للدين الحنيف فأنصاره لا يزالون ظاهرين إلى يوم القيامة ويجعل سبب هذا العهد الشريف مدى الأيام متينا ويجدد له في كل وقت نصرا قريبا وفتحا مبينا .
والخط الحاكمي أعلاه حجة بمقتضاه إن شاء الله تعالى .
الحمد لله وحده وصلواته على سيدنا محمد وآله وسلامه حسبنا الله ونعم الوكيل .
وعلى نحو من ذلك كتب القاضي علاء الدين بن عبد الظاهر عن المستكفي بالله أبي الربيع سليمان عهد الملك المظفر ركن الدين بيبرس