والنعمة لتؤكد طاعتك على كل إنسان ويثقوا بحسن المكافأة و ( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ) .
ولتزداد أوامرك ونواهيك امتثالا ولا يجدوا عن محبة أيامك الشريفة انتقالا وليقال في حسن خدمهم وإحسانك هكذا هكذا وإلا فلا لا .
وأما الغزو والجهاد في سبيل الله تعالى وما أوجبه فيهما قوله ( انفروا خفافا وثقالا ) فأقل ما يجزيء فرض الكفاية منه مرة في كل عام وأما فرض العين فوجوبه على ذوي الإستطاعة من المسلمين عام وقد عرفت سنن السلطانين الشهيدين والدك وأخيك قدس الله روحهما في الإعتناء بجهاد الكفار وغزوهم في عقر الدار وموقف أحدهما في موطن زلت فيه الأقدام عن الإقدام واجتمع فيه الكفر على الإسلام وشاب من هوله الوليد ومصابرته تجاه سيف من سيوف الله تعالى الإمام خالد بن الوليد واستنقاذا لآخر البلاد الساحلية التي أنقذها الله من أيدي المشركين على يد الصلاحين وفتح لهما أبواب الجنة ببركة الإفتتاحين وأن والدك وأخاك سدا على المشركين الفجاج وطهرا من أرجاسهم العذب الفرات والملح الأجاج فالكتائب المنصورية أبادت التتار بالسيوف المشرفية والممالك الإسلامية زهت نظاما بالفتوحات الأشرفية فاجتهد في إعلاء كلمة الدين أتم اجتهاده وعززهما بثالث في الغزو والجهاد