يقول ( وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا ) .
وأمره أن يرد أمر المظالم وأسواق الرقيق ودور الضرب والطرز والحسبة إلى من عضد بالظلف الورع وانتظم له شمل الهدى واجتمع فكان ذا معرفة بما يحرم ويحل وبصيرة يتفيأ بها من عوارض الشبه ويستظل وأن يكون النظر في ذلك مضاهيا للحكم ملائما ولن يقوم به إلا من لا يرى عاذلا له في فعله لائما وأن يتقدم إلى من يلي المظالم بتسهيل الإذن للخصوم في الدخول عليه وتمكين كل منهم من استيفاء الحجة بين يديه والتوصل إلى فصل ما بينهم بحسب ما يقود الحق إليه وأن يقصد فيما وقع الخلف معهم فيه الكشف الذي يقوم به ويستوفيه فإن وضح له الحق أنفذه وقطع به وإلا ردهم إلى مجالس القضاء لإمضاء ذلك على مقتضى الشرع وموجبه وإلى المرتبين في أسواق الرقيق بالتحفظ فيما يبتاع ويباع وأن يستعمل في ذلك الإقتفاء للسنن الجميل والإتباع ليؤمن اختلاط الحر بالعبد وتحرس الأنساب من القدح والفروج من الغصب في ضمن حفظ الأموال والمنع من مزج الحرام بالحلال .
وإلى ولاة العيار بتصفية عين الدرهم والدينار من الغش والإدغال وصون السكك من تداول الأيدي الغريبة لها بحال من الأحوال متحذرين من الإغترار بما ربما وضح الفساد فيه عند الإعتبار ومانعين التجار المخصوصين بالإيراد من كل قول مخالف للإيثار في الصحة والمراد ومعتمدين إجراء الأمر فيما يطبع على القانون بمدينة السلام من غير خلاف لمستقر القاعدة في ذلك ومتسق النظام وأن يثبت ذكر أمير المؤمنين وولي عهده في المسلمين على ما يضرب من الصنفين معا والمسارعة في ذلك إلى أفضل ما بادر إليه المرء وسعى .
وإلى المستخدمين في الطرز بملاحظة