الأعداد والأمداد قال الله تعالى ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ) .
وأمره باختيار عمال الخراج والضياع والأعشار والجهبذة والصدقات والجوالي وأن يكونوا محتضنين من الأمانة والكفاية بما يقع الاشتراك في علمه ومتقمصين من ملابس العفة والدراية ما تحمد العواقب في ضمنه ومتميزين بما يغنيهم عن الأفكار بنتائج الإتعاظ والإعتبار ويغريهم بالإستمرار على السنن المنجي لهم من مواقف التنصل والإعتذار وأن يأمر عمال الخراج بجبابة الأموال على أجمل الوجوه والأحوال سالكين في ذلك جددا وسطا يحمي من مقام من ضعف في الإستخراج أوسطا .
وأن يتقدم إلى الناظرين في الضياع بتوفية العمارة حقها والزراعة حدها والتوفير من حفظ الغلات الحاصلة على ما يقتفى فيه أرشد المذاهب وأسدها متحرزين من أمر ينسبون فيه إلى العجز والخيانة فكل من الحالين مجز في وضوح أدلة الفساد ومخز .
وإلى الجهابذة بقصد الصحة في القبض والتقبيض وحفظ النقد من التدليس والتلبيس أداء للأمانة في ذلك واهتداء فيه إلى أقوم المسالك .
وإلى سعاة الصدقات بأخذ الفرائض من مواشي المسلمين السائمة دون العاملة والجري في ذلك على السنة الكاسبة للمحمدة الوافية الكاملة متجنبين من أخذ فحل الإبل وأكولة الراعي وعقائل الأموال المحظورة على سائر الأسباب والدواعي فإذا استوفيت على المحدود من حقها أخرجت في المنصوص عليه من وجوهها وسبلها .
وإلى جباة جماجم أهل الذمة بأخذ الجزية منهم في كل سنة على قدر ذات أيديهم في الضيق والسعة وبحسب العادة المألوفة المتبعة ممتنعين من مطالبة النسوان ومن لم يبلغ الحلم من الرجال ومن علت سنه عن الإكتساب وتبتل من الرهبان ومن غدا فقره واضح الدليل والبرهان وفاء بالعهد المسؤول وتلقيا لأمر الله تعالى بالقبول حيث