وبعد فإن أمير المؤمنين وذكر اسمه يعتصم بالله في كل ما يأتي ويذر مما جعل الله له من التفويض ويشير إلى الصواب في كل تصريح منه وتعريض وإنه شد الله أزره وعظم قدره استخار الله سبحانه وتعالى في الوصية بما جعله الله له من الخلافة المعظمة المفخمة الموروثة عن الآباء والجدود الملقاة إليه مقاليدها كما نص عليه ابن عمه في الوالد من قريش والمولود لولده السيد الأجل المعظم المكرم فلان سليل الخلافة وشبل غابها ونخبة أحسابها وأنسابها أجله الله وشرفه وجمل به عطف الأمانة وفوفه لما تلمحه فيه من النجابة اللائحة على شمائله وظهر من مستوثق إبداء سره فيه بدلائل برهانه وبرهان دلائله وأشهد على نفسه الكريمة صانها الله تعالى مولانا أو سيدنا أمير المؤمنين من حضر من حكام المسلمين قضاة قضاتهم وعلمائهم وعدولهم بمجلسه الشريف أنه رضي أن يكون الأمر في الخلافة المعظمة الذي جعله الله له الآن لولده السيد الأجل فلان بعد وفاته فسح الله في أجله وعهد بذلك إليه وعول في أمر الخلافة عليه وألقى إليه مقاليدها وجعل بيده زمام مبدئها ومعيدها وصى له بذلك جزئيه وكليه وغامضه وجليه وصية شرعية بشروطها اللازمة المعتبرة وقواعدها المحررة أشهد عليه بذلك في تاريخ كذا .
الوجه السابع فيما يكتب في مستند عهد ولي الخلافة عن الخليفة ومايكتبه الخليفة في بيت العلامة ومايكتب في ذيل العهد بعد إتمام نسخته من قبول المعهود إليه وشهادة الشهود على العهد .
أما ما يكتب في المستند فينبغي أن يكون كما يكتب في عهود الملوك عن الخلفاء على نحو ما تقدم في البيعات وهو أن يكتب بالإذن العالي المولوي الإمامي النبوي الفلاني بلقب الخلافة أعلاه الله تعالى أو نحو ذلك من الدعاء