الليالي وينتظم ذكره في عقود الأيام كما تنتظم في السلك اللآلي وليكن قصدك وجه الله ليكون في نصرتك فإن من كان الله تعالى في نصرته لايبالي ولتعلم حق اليقين أن حسنة الإمام تضاعف بحسب ما يترتب عليها من المصالح أو يتجدد بسببها وسيئته كذلك فمن سن سيئة كان عليه إثمها وإثم من عمل بها ودر مع الحق كيف دار ومل معه حيث مال واعلم بأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له وما لهم من دونه من وال ولا تخطر ببالك أن هذا الأمر انتهى إليك بقوة او يغرك ما قدمناه من الثناء عليكم فالتأثر بالمدح يخل بالمروة ولا تتكل على نسبك فمن أطاع الله أدخله الجنة ولو كان عبدا حبشيا ومن عصاه أدخله النار ولو كان هاشميا قرشيا واستنصر الله ينصرك واستعن به يكن لك عونا وظهيرا واستهده يهدك ( وكفى بربك هاديا ونصيرا ) وكن من الله خائفا ومن مكره من المشفقين فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين .
هذا عهد أميرالمؤمنين إليك ووصيته تملى عليك ( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ) والله تعالى يبلغه منك أملا ويحقق فيك علما ويزكي بك عملا والاعتماد على الخط المقدس الإمامي المتوكلي أعلاه الله تعالى أعلاه حجة فيه إن شاء الله تعالى .
المذهب الثاني أن يفتتح العهد بعد البسملة بلفظ من فلان إلى فلان كما يكتب في المكاتبات ثم يأتي بالبعدية ويأتي بما يناسبه مما يقتضيه الحال من ذكر الولاية ووصف المتولي واختيار المولي له ونحو ذلك .
ثم قاعدة كتابهم أنهم يأتون بعد ذلك بالتحميد في أثناء العهد