كلمة باقية في عقبه .
والحمد لله الذي عدق أمر الأمة منهم بأعظمهم خطرا وأرفعهم قدرا وأرجحهم عقلا وأوسعهم صدرا وأجزلهم رأيا وأسلمهم فكرا .
والحمد لله الذي أقر عين أمير المؤمنين بخير ولي وأفضل ولد وشد أزره بأكرم سيد وأعز سند وصرف اختياره إلى من إذا قام بالأمر بعده قيل هذا الشبل من ذاك الأسد .
والحمد لله الذي جمع الآراء على اختيار العاهد فما قلوه ولا رفضوه وجبل القلوب على حب المعهود إليه فلم يروا العدول عنه إلى غيره بوجه من الوجوه .
والحمد لله الذي جدد للرعية نعمة مع بقاء النعمة الأولى وأقام لأمرالأمة من بني عم نبيه المصطفى الأولى بذلك فالأولى واختار لعهد المسلمين من سبقت إليه في الأزل إرادته فأصبح في النفوس معظما وفي القلوب مقبولا .
والحمد لله الذي أضحك الخلافة العباسية بوجود عباسها وأطاب بذكره رياها فتعطر الوجود بطيب أنفاسها ورفع قدره بالعهد إليه إلى أعلى رتبة منيفة وخصه بمشاركة جده العباس في الاسم والكنية ففاز بمالم يفز به قبله منهم ستة وأربعون خليفة .
والحمد لله الذي أوجب على الكافة طاعة أولي الأمر من الأئمة وألزمهم الدخول في بيعة الإمام والانقياد إليه ولو كان عبدا أسود فكيف بمن أجمع على سؤدده الأمة واوضح السبيل في التعريف بمقام الآل والعترة النبوية ( ثم لا