أسباب سعده كما حلى أجياد المنابر بالدعاء لمجده وجعل جنود السماء من جنده ونصره بنصره العزيز فما النصر إلا من عنده ورأوا أن قد ظفرت بالعروة الوثقى أيديهم وأمن في ظل الله رائحهم وغاديهم ودلت على حسن الخواتم مباديهم فتبادروا وانثالوا وتبختروا في ملابس الأمن واختالوا وهبوا إلى بيعته تطير بهم أجنحة السرور ويعلن انطلاق وجوههم بانشراح الصدور واجتمع منهم طوائف الخاصة والجمهور ما بين الشريف والمشروف والرؤساء أولي المنصب المعروف وحملة العلم وحملة السيوف والأمناء ومن لديهم من الألوف وسائر الكافة أولي البدار لمثلها والخفوف فعقدوا له البيعة الوثيقة الأساس السعيدة بفضل الله على الناس البريء عهدها من الارتياب والالتباس الحائزة شروط الكمال الماحية بنور البيان ظلم الإشكال الضمينة حسن العقبى ونجح المال على ما بويع عليه رسول الله ومن له من الصحابة والآل وعلى السمع والطاعة وملازمة السنة والجماعة فأيديهم في السلم والحرب ردء ليده وطاعتهم إليه خالصة في يومه وغده وأهواؤهم متفقة في حالي الشدة والرخاء وعقودهم محفوظة على تداول السراء والضراء أشهدوا عليها الله وكفى بالله شهيدا وأعطوا صفقات أيمانهم تثبيتا للوفاء بها وتأكيدا وجعلوا منها في أعناقهم ميثاقا وثيقا وعهدا شديدا والله D يقول ( فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما ) ومن أصدق من الله وعدا أو