قدره سبحانه لحياته وحده وقبضه إليه مستغفرا لذنبه مطمئنا في الحالة التي أقرب ما يكون العبد فيها من ربه كأنما تأهب للشهادة فاختار مكانها وزمانها وطهر بالصوم نفسه التي كرم الله شانها وطيب روحها وريحانها فوقعت آراء أرباب الشورى التي تصح الإمامة باتفاقها وتنعقد بعقد ميثاقها من أعلام العلم بقاعدة ملكه غرناطة حرسها الله تعالى التي غيرها لها تبع وحماة الإسلام الذين في آرائهم للدين والدنيا منتفع وخلصان الثقات ووجوه الطبقات على مبايعة وارث ملكه بحقه الحائز في ميدان الكمال وإحراز ما للإمامة من الشروط والخلال خصل سبقه كبير ولده وسابق أمده ووارث ملكه ووسطى سلكه وعماد فسطاطه وبدر الهالة من بساطه مولانا قمر العلياء ودرة الخلفاء وفرع الشجرة الشماء التي أصلها ثابت وفرعها في السماء الذي ظهرت عليه مخايل الملك ناشئا ووليدا واستشعرت الأقطار به وهو في المهد أمانا وتمهيدا واستشرف الدين الحنيف فأتلع جيدا واستأنف شبابا جديدا ناصر الحق وغياث الخلق الذي تميز بالسكينة والوقار والحياء المنسدل الأستار والبسالة المرهوبة الشفار والجود المنسكب الأمطار والعدل المشرق الأنوار وجمع الله فيه شروط الملك والاختيار مولانا وعمدة ديننا ودنيانا السلطان الفاضل والإمام العادل والهمام الباسل الكريم الشمائل شمس الملك وبدره وعين الزمان وصدره أمير المسلمين وقرة أعين المؤمنين أبو عبد الله وصل الله