الثمين وفارسها الأروع وليثها الشهير وابن بجدتها الساقطة منه على الخبير وتلادها العليم بأحوالها والجدير بمعرفة أقوالها وأفعالها وترجمانها المتكلم بلسانها وعالمها المتفنن في أفنانها وطبيبها العارف بطبها ومنجدها الكاشف لكربها .
وحين بلغت من القصد سولها ونالت بالإجابة منه مأمولها وحرم على غيره أن يسومها لذلك تلويحا أو يعرج على خطبتها تعريضا وتصريحا احتاجت إلى ولي يوجب عقدها وشهود تحفظ عهدها فعندها قام السلطان الأعظم الملك الفلاني بالألقاب السلطانية إلى آخرها خلد الله سلطانه ونصر جنوده وجيوشه وأعوانه فانتصب لها وليا وأقام يفكر في أمرها مليا فلم يجد أحق بها منه فتجنب عضلها فلم تكن تصلح إلا له ولم يكن يصلح إلا لها فجمع أهل الحل والعقد المعتزين للاعتبار والعارفين بالنقد من القضاة والعلماء وأهل الخير والصلحاء وأرباب الرأي والنصحاء فاستشارهم في ذلك فصوبوه ولم يروا العدول عنه إلى غيره بوجه من الوجوه فاستخار الله تعالى وبايعه فتبعه أهل الاختيار فبايعوا وانقادوا لحكمه وطاوعوا فقابل عقدها بالقبول بمحضر من القضاة والشهود فلزمت ومضى حكمها على الصحة وانبرمت ولما تم عقدها وطلع بصبح اليمن سعدها التمس المقام الشريف السلطاني الملكي الفلاني المشار إليه أعلى الله شرف سلطانه ورفع محله وقرن بالتوفيق في كل أمر عقده وحله أن يناله عهدها الوفي ويرد منها موردها الصفي ليرفع بذلك عن أهل الدين حجبا ويزداد من البيت النبوي قربا فتعرض لنفحاتها من مقراتها وتطلب بركاتها من مظناتها ورغب إلى أمير المؤمنين وابن عم سيد المرسلين صلوات الله عليهم أجمعين أن يجدد له بعهد السلطنة الشريفة