الأديان وجلا بشرعته المنيرة من ظلمة الجهل سدفا وجعل مبايعه مبايعا لله يأخذه بالنكث ويوفيه أجره على الوفا صلى الله عليه وعلى آله الأطهار وعترته الشرفا وB أصحابه الذين ليس منهم من عاهد الله فغدر ولا واد في الله فجفا خصوصا من جاء بالصدق وصدق به فكان له قرابة وصفوة الصفا والمرجوع إليه في البيعة يوم السقيفة بعدما اشرأبت نحوها نفوس كادت تذوب عليها أسفا والقائم في قتال أهل الردة من بني حنيفة حتى استقاموا على الحنيفية حنفا ومن استحال دلو الخلافة في يده غربا فكان أفيد عبقري قام بأمرها فكفى وعمت فتوحه الأمصار وحملت إليه أموالها فلم يمسكها إقتارا ولم يبذر فيها سرفا ومن كان فضله لسهم الاختيار من بين أصحاب الشورى هدفا وجمع الناس في القرآن على صحيفة واحدة وكانت قبل ذلك صحفا ومن سرى إليه سر أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى فغدا يجر من ذيل الفخار سجفا واستولى على المكارم من كل جانب فحاز أطرافها طرفا طرفا وعلى سائر الخلفاء الراشدين بعدهم ممن سلك سبيل الحق ولطريق الهدى اقتفى صلاة ورضوانا يذهبان الداء العضال من وخامة الغدر ويجلبان الشفا ويرفعان قدر صاحبهما في الدنيا ويبوئان منتحلهما من جنات النعيم غرفا .
أما بعد فإن عقد الإمامة لمن يقوم بأمر الأمة واجب بالإجماع مستند