واختتاما اللهم إنا قد أنفذنا هذا العقد اقتداء واهتماما وقضينا حقه إكمالا وإتماما وأسلمنا وجهنا إليك إسلاما فعرفنا من خيره وبركته نماء ودواما واكلأنا بعينك حركة وسكونا ويقظة ومناما و ( هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما ) إنك أنت الله منتهى الرغبات ومجيب الدعوات وإله الأرض والسموات .
وهذه نسخة بيعة مرتبة على موت خليفة أنشأتها على هذه الطريقة لموافقتها رأي كتاب الزمان في افتتاح عهود الملوك عن الخلفاء بالحمد لله كما سيأتي بيانه في موضعه إن شاء الله تعالى وتعرضت فيها إلى قيام سلطان بعقدها لمطابقة ذلك لحال الزمان وهي .
الحمد لله الذي جعل الأمة المحمدية أبذخ الأمم شرفا وأكرمها نجارا وأفضلها سلفا وجعل رتبة الخلافة أعلى الرتب رتبة وأعزها كنفا وخص الشجرة الطيبة من قريش بأن جعل منهم الأئمة الخلفا وآثر الأسرة العباسية منها بذلك دعوة سبقت من ابن عمهم المصطفى وحفظ بهم نظامها على الدوام فجعل ممن سلف منهم خلفا .
نحمده على أن هيأ من مقدمات الرشد ما طاب الزمان به وصفا وجدد من رسوم الإمامة بخير إمام ما درس منها وعفا وأقام للمسلمين إماما تأرج الجو بنشره فأصبح الوجود بعرفه معترفا .
ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة مخلص تمسك بعهدها فوفى وأعطاها صفقة يده للمبايعة فلا يبغي عنها مصرفا وأن محمدا عبده ورسوله الذي تدارك الله به العالم بعد أن أشفى فشفى ونسخت آية دينه