دانية من الأندلس للرشيد بن المأمون الأموي وهو منتصب في الخلافة لخلف توهمه من الرعية اقتصر فيها على تحميدة واحدة وليس فيها تعرض لسلطان قائم بعقدها وهي .
الحمد لله الذي أسبغ إنعامه باطنا وظاهرا وسوغ إفضاله هاملا وهامرا وأعجز عن وصف إحسانه ناظما وناثرا وقهر الخلق ناهيا وآمرا وتعالى جده فلا ترى له مضاهيا ولا مظاهرا ولا موازيا ولا موازرا ونصر الحق وكفى به وليا وكفى به ناصرا وجعل جد المطيع صاعدا وجد العصي عاثرا وحذر من الخلاف باديا وحاضرا وماضيا وغابرا .
نحمده سبحانه على نعمه حمد من أصبح لعلق الحمد ذاخرا ونشكره على مننه ولن يعدم المزيد منه شاكرا ونضرع إليه أن يجعل حظنا من بركة الاعتصام وافرا ووجه نيتنا في الانتظام سافرا وأن يمنح اولياءه النصر ظاهرا والفتح باهرا وأعداءه الرعب شاجيا والرمح شاجرا ونشهد أن لا إله إلا الله شهادة من أقر له بالوحدانية صاغرا وأضحى لأوامره ممتثلا ولنواهيه محاذرا ونسأله أن يجعل حزب الإيمان ظافرا ويمده بنصره طالبا للثار ثائرا وصلى الله على سيدنا محمد رسوله الذي انتخبه من صفوة الصفوة كابرا فكابرا وجعله بالفضيلة اولا وبالرسالة آخرا فأيقظ بالدعاية ساهيا وناسيا وسكن بعد الإبانة منافيا ومنافرا وأذهب بنوره ليلا من الجهالة ساترا وقام بجهاد الكفرة ليثا خادرا وباشر بنفسه المكاره دارعا وحاسرا وشهد بدرا مبادرا وحنينا منذرا بالخبر ناذرا وظهر عليهم في كل المشاهد غالبا وما ظهروا نادرا وعلى آله وأصحابه الذين منهم صاحبه وخليفته المعلومة رأفته أبو بكر الذي اقتحم لهول الردة مصابرا وسل في قتال الروم أهل الجلد والشدة سيفا باترا ومنهم