والشجاعة والرأي والكفاية بخلاف ما لا يعز وجوده ولا يمتدح به وإن كان من الشروط كالحرية والذكورة والسمع والبصر ونحو ذلك فإن الوصف بذلك لا وجه له .
ومنها أن ينبه على أفضلية صاحب البيعة وتقدمه في الفضل واستيفاء الشروط على غيره ليخرج من الخلاف في جواز تولية المفضول مع وجود الفاضل .
ومنها أن ينبه على أن المختارين لصاحب البيعة ممن يعتبر اختياره من أهل الحل والعقد من العلماء والرؤساء ووجوه الناس الذين يتيسر حضورهم على الوجه المعتبر .
ومنها أن ينبه على تعيين المختارين للبيعة إن كان الإمام الأول نص عليهم إذ لا يصح الاختيار من غير من نص عليه كما لا يصح إلا تقليد من عهد إليه .
ومنها أن ينبه على جريان عقد البيعة من المختارين ضرورة أنه إن انفرد شخص بشروط الإمامة في وقته لم يصر إماما بمجرد ذلك .
ومنها أن ينبه على سبب خلع الخليفة الأول إن كانت البيعة مترتبة على خلع إذ لا يصح خلع الإمام القائم بلا سبب .
ومنها أن ينبه على قبول صاحب البيعة العقد وإجابته إليه إذ لا بد من قبوله .
ومنها أن ينبه على أن القبول وقع منه بالاختيار لأنه لا يصح الإجبار على قبولها اللهم إلا أن كان بحيث لا يصلح للإمامة غيره فإنه يجبر عليها بلا خلاف .
ومنها أن ينبه على وقوع الشهادة على البيعة خروجا من الخلاف في أنه هل يشترط الإشهاد على البيعة أم لا