كما كانوا يسمون غيرها بذلك .
السبب الخامس أن يأخذ الخليفة المنتصب البيعة على الناس لولى عهده بالخلافة بأن يكون خليفة بعده إمضاء لعهده كما فعل معاوية رضي عنه في أخذه البيعة لولده يزيد .
المقصد الثالث في بيان ما يجب على الكاتب مراعاته في كتابة البيعة .
واعلم أنه يجب على الكاتب أن يراعي في كتابة البيعة أمورا .
منها أن يأتي في براعة الاستهلال بما يتهيأ له من اسم الخليفة أو لقبه كفلان الدين أو لقب الخلافة كالمتوكل أو المستكفي أو مقتضى الحال الموجب للبيعة من موت أو خلع ونحوهما او غير ذلك مما يجري هذا المجرى .
ومنها أن ينبه على شرف رتبة الخلافة وعلو قدرها ورفعة شأنها وأنها الغاية التي لا فوقها والدرجة التي لا بعدها وأن كل رتبة دون رتبتها وكل منصب فرع عن منصبها ومنها أن ينبه على مسيس الحاجة إلى الإمام ودعاية الضرورة إليه وأنه لا يستقيم أمر الوجود وحال الرعية إلا به ضرورة وجوب نصب الإمام بالإجماع وإن شذ عنه الأصم فخالف ذلك .
ومنها أن يشير إلى أن صاحب البيعة استوعب شروط الإمامة واجتمعت فيه ويصفه منها بما يعز وجوده ويمتدح بحصوله كالعلم