فرقمنا على الذال في مواضعه ثم نظرنا الكلمة الثلاثية التي بين لمصنف وبين الكتاب أولها هذا الشكل قد صح منها ذا فعلمنا أنها هذا ورقمنا على الهاء ثم نظرنا الكلمة الخماسية التي بين ففي وبين منه قد بقي رابعها فجربناها على باقي الحروف فصحت الوجه ثم نظرنا الكلمة السباعية التي قبل الأخيرة وقد بقي منها رابعها مجهولا فجربناها فظهر منها الدريهم فتكمل الحل وظهر الكلام - خفيف - .
( صد عني فلا تلم يا عذولي ... لست أسلو هواه حتى الممات ) .
( لا تقل قد أسا ففي الوجه منه ... حسنات يذهبن بالسيئات ) .
هذا البيان لمصنف هذا الكتاب علي بن الدريهم الموصلي .
وعلى مثل هذا المنوال يجري الحل ثم انظر إلى حروف هذا الكلام كيف جاءت أحدا وعشرين حرفا ونقص منه ثمانية لم توجد فيه فإذا نظرت إلى ما قررت لك من ترتيب وقع الحروف كما جاءت في الكتاب العزيز رأيت الثمانية الناقصة هي آخر الترتيب سواء لم يختلط منها شيء بتقديم أو تأخير وهذا اتفاق لأنه قد يقع الحرف قريبا من رتبته كما تقدم وكما تقدمت الياء على الميم في هذا الكلام والفاء على الميم والنون وتقدمت الهاء على الميم أيضا لكن الأصل معرفة وقع الحروف بالتقريب وتجربة الكلمات ومقاربة ما دل عليه سياق الكلام .
ولنضرب مثالا آخر لتتضح أنواع الحل .
وهذا مثال آخر أورده ابن الدريهم وهو