المملوك يخدم بتحية أرق من النسيم وسلام اطيب عرفا من بان النقا إذا تحملت عرفه ريح الصريم .
وينهي إلى علمه الكريم ورود مشرفته وأنه أحاط بمضمونها علما وشاهد منها في حال طيها مكارم أصارت تفضيله على حاتم الطائي حتما ووقف منها على در لفظ قذفه بحر خاطره نثرا ونظما وبراعة عبارة زادت قلب مواليه غراما وأنف مناويه رغما وفصاحة عرفته قوله إن من البيان لسحرا وإن من الشعر لحكما وفهم عنايته بفلان نفع الله بعلمه وعمله وقرب له من الخير ما لا يطمعه به بعيد أمله وإشارته بسبب التنبيه والإرشاد على جمل فضائله ومفصل مناقبه المشهورة في البلاد وإيضاح كفايته في وجيز تلك الفصول الصحاح الإسناد فحال قدوم المذكور وحلوله وورود مشرفه ووصوله أنهى المملوك أمره إلى مخدومه وطالع به شريف علومه ولا زال يحسن سعيه ويعتمد على مشيئة الله ولا يترك حرصه ومشيه إلى أن حقق قصده بقضاء شغله وقرب له أمد أمله وكتب توقيعه ولم يرد الله تعويقه ونجع طعم قصده وأنجح الله طريقه وقد عاد مصحوبا بالسلامة معروفا بتحصيل هذا القصد بأنه طلاع الثنايا من غير وضع العمامة حسب إشارة المولى وأمره والله تعالى يمده بصونه ونصره .
آخر في استخلاص حق .
شكر الله إحسانه وإنعامه وحصل به لكل ولي مرامه وحمد تطوله وتفضله وأنال به لكل آمل أمله وخلد دولته وأدام نعمته وأنفذ كلمته ولا