ظلالها ووارفها وينهي ثناءه على معاليه وملازمته ومداومته على بث محاسنه ونث أياديه وحمد عواقب إحسانه ومباديه وشدة أشواقه إلى جنابه ولذيذ مشاهدته وخطابه وما يعانيه من غرام لازمه ملازمة الغريم وداء صبابة يضاعف شوقه إلى رؤية وجهه الوسيم ومداومته على التعوض بشكر محاسنه عن المدامة والنديم ونظم جواهر مدحه لجيد جوده وحمد المولى على ذلك التنظيم وأنه ورد عليه مشرفه العالي فقبله ودعا لمرسله دعاء يرجو من الله تعالى أن يستجيبه ويتقبله وحصل له بوصوله ابتهاج عظيم وقال لمن حضر وروده ( يا أيها الملأ إني ألقي إلي كتاب كريم ) وفهم مضمونه وفحواه وعلم معناه وما أظهره فيه وأبداه من الوصية بفلان وما يؤثره من تسهيل مطالبه وتيسير مآربه ووصل المشار إليه وحصل الأنس برؤيته وتمتعت النواظر والمسامع بمشاهدته ومشافهته وقام المملوك في امره قياما تاما وجعل عين اجتهاده في مصلحته متيقظة لا تعرف مناما وشمر عن ساق الاجتهاد في تحصيل المرام والمراد إلى أن حصل له الفوز بنيل أمله وعاد راتعا من العيش في أخضره وأخضله رافلا من السرور في أبهى حلله فيحيط علمه بذلك والله تعالى يعضد به الدول والممالك إن شاء الله تعالى .
آخر جعله الله مفتاحا لكل باب مرتج وصدق به امل كل آمل وحقق رجاء كل مرتج ولا زالت سحائب جوده هامية بالوسمي والولي ماطرة بوبلها وطلها على الولي