عروس أو معاطاة كؤوس ما بين نخيل قد نشرت عذب السندس على ذراها وأطلعت طلعا كالخناجر غشيها صداها ونارنج يحمل أكبر العقيان أو وجنات القيان وأترج قد استعار ثمرة أشواق العشاق إذا صالت عليهم لا الفراق ومن ريضان زاهية بنشرها وقضبها مختالة في ملابس زهرها ونرجسها كعين محب حدق إلى الحبيب وثنى جيده خوف الرقيب إذا عبث به النسيم جمع بين كل قضيب وإلفه وسعى بالاعتناق من شوقه وكلفه ووردها كمداهن ياقوت فيها نضار وشقيقها كمدامات عقيق فيها صوار وبنفسجها فخذ تمضي فيه من القرص آثار أو جام لجين عليه من الندى نثار ومن أنهار قدت حافاتها قد الأديم وحدت على صراط مستقيم بجرة مسجورة كالسيوف المشهورة أو المهارق المنشورة إذا خمشها الهوى خلع عليها متون المبارد أو سلوخ الأساود يتخرق ذلك كله نسيم رقيق الغلائل حلو الشمائل يسعى بالنميم في المعاطس والشميم انصبت إلى مجلس فسيح البناء ضيق الأقناء موشى الجدران والسماء في صدره شاذروان يرمي بكسر البلور وفي وسطه نهر ينساب ماؤه انسياب الشجاع المذعور وتتوسطه بركة منمنمة ينصب الماء إليها بالدوالي إلى أربع شاذروانات ويخرج عنها من أربع فطيمات يحتفها كل شجر مثمر وروض مزهر فقلت هذا المراد الذي