علينا وإعفائنا من إضجار الانتظار معتدا بذلك في كريم الأيادي والمبار إن شاء الله تعالى .
وله في مثله .
هذا اليوم أطال الله سيدي يوم أعرس فيه الجو بالجارية البيضاء فخدرها وحجبها بسجف الغمام وسترها واختال اختيال المعرس في معرسه بمصندله وممسكه ومورسه واتخذ من ذهب البوارق نثارا واستنطق من زنار الرواعد أوتارا ودعا إلى حضور وليمته والسرور بمسرته فإن رأى أن يلبي طلب هذا اليوم الصفيق ويتمتع بعيشه الرافغ الرفيق فليطلع علينا طلعته التي تبهر القمر المزهر وتصدع الليل المعتكر لينهض غرة الإصباح بغرة الراح ويقطف ثمار الأنس والمحاضرة ويتملى بالسماع والمذاكرة ويأخذ بحظ من لذاذة الفيخة الشبيهة بشمائله ويعد ذلك من مباره وفواضله فعل إن شاء الله تعالى .
وله في الاستزارة في بستان .
كتبت أطال الله بقاء سيدي وقد غدوت في هذا اليوم إلى بستاني والطير في الأوكار والأنداء تهبط كالتيار والليل مشتمل على الصباح اشتمال الأدهم على الأوضاح عازما على مشارفته ومشارفة ما استمددت من عمارته لا للخلوة فيه بمعاطاة المدام ومؤانسة الندام فحين سرحت الطرف في ميادينه وجداوله وأقبلت على تصفح حلاه وحلله رأيت مناظرة تعتلق القلوب اعتلاق الأشراك وتعتاق المستوفز عن الحراك وتقيم قاعد المزاج والنشاط وتوقظ هاجد الفرح والانبساط فمن أشجار كالأوانس في ريحاني الملابس حالية من موشع الزهر والثمر بأنصع من الياقوت والجوهر كأنما تحفلت لاجتلاء