وله في مثله .
قد انتظم لنا أطال الله بقاء سيدي مجلس رقت حواشيه وتبسمت راحه عن حبب كلآليء على ذهب وقامت فيه سوق السرور لا يكسدها إلا تخلفه عن الحضور فإن رأى أن يكمل جذلنا بإطلاع طلعته علينا ويصدق ظننا بنقل قدمه إلينا سر وأبهج وتمم من الإحسان ما أخدج إن شاء الله تعالى .
وله هذا أطال الله بقاء مولانا يوم صفيق الظل رقيق غلالة الطل قد ترفعت شمسه ببرج أنسه وافتر جذلا عن مضاحك برقه وترنم طربا بزمجرة رعده ووشت مدارج نسيمه بأرج شميمه وقام على منابر السرور يخطب ابنه الكرم لابناء الكرام وينادي بأعلى صوته حي على المدام فقد وجب على كل موفق لاجتناء ثمار السرور والتحاف عطاف الحبور أن يلبي دعوته وينتهز فرصته ويعوضه من شمسه الآفلة براح لإظهار ما اختفى من شعاعها كافلة ويقفه على التملي بالكاس والندمان ويجعله سلكا ينتظم فيه الإخوان ورقعتي هذه صادرة إلى مولاي وقد تهيأ لنا مجلس من مجالس الأنس يبسط تجعد النفس فيه بغم ونغم ومزهر وزهر وخلان قد تراضعوا لبان العقار وتساهموا نقل الوقار وشجعوا في معارك الخمار وأدمنوا على المماساة والابتكار إلا أن هذا المجلس مع تمامه مخدج وعلى كماله مختلج لبعد مولاي الحال منه محل الواسطة من النظام والأرواح من الأجسام فإن رأى أن يكمل منه مل نقص ويميط عنه ما نغص فليجملنا بالمصير إلينا والطلوع