الذي لا تحصر بسالته بوصف ولا تحد والنقيب الميمون الغرة والنقيبة الموصوف في الهيجاء بحزم الكهول وجهل ذوي الشبيبة والمولى وإن كان بحمد الله غير محتاج إلى مساعد ولا مفتقر إلى معاضد فإن أسنته لا تحتجب عن روج محتجب ونفسه الشريفة تقوم وحدها يوم الكفاح مقام عسكر لجب وقلبه يغنيه عن الأطلاب والأبطال وجيوش سطوته لا تكلفه المقام في منازل النزال فإن المملوك يعلم أن نفسه الشريفة تهوى تزيد عسكره وجنده وترعى حرمة قاصده وقصده فلهذا توسل بشفع وتر الشافعة وتوصل إلى إزالة ضرع حاله بكثرة الضراعة فإذا أنعم بقبول شفاعة المملوك فيه وحقق له من العناية ما يؤمله ويرتجيه كان قد شد للمشار إليه ما أضعفته العطلة من منته وقلد المملوك جميل منته .
شفاعة في رد معزول إلى ولايته .
يقبل اليد العالية لا زالت مقبلة ولإسداء الخير إلى أهله مؤهلة وبأياديها على الكافة متفضلة .
وينهي ملازمته على شكر مواهبه ونشر فضائله الجسيمة ومناقبه وحمده كريم شيمه والاعتذار من تثقيله على خدمة المولى بخدمه وسؤال إنعامه بوجوه مكاتبته ولسان قلمه وما ذاك إلا لما يتحققه من كريم نجاره وشدة تطلبه لإسداء العوارف وإيثاره والموجب لهذه الوسيلة وسؤال مكارمه واستمطار سحائب مراحمه ما بلغه من عزل مملوك المولى وعبده وواصف جميل أوصافه بلسان شكره وحمده فلان أفاض الله عليه إحسان المولى وإنعامه وخلد لنا وله دولته وأيامه فإنه صاحب المملوك وصديقه وشريكه في الدعاء لمولانا ورفيقه وهو من العدول الأمناء والثقات الاتقياء وهو قليل الجدة كثير العيال لا يجد حيلة إذا بطل بخلاف ما يحكى عن البطال وقد تشفع بالمملوك ومكاتبته في ملاحظة المولى له بعين عنايته والتقدم برده إلى جهة ولايته فلهذا كتب إليه وأكد في معناه السؤال وعلق بتحصيل أمله الآمال يعلم ذلك موفقا