( وهذا دعاء لو سكت كفيته ... فإني سألت الله فيك وقد فعل ) .
صدرت هذه الخدمة تستمطر سحاب كرمه وهامي ديمه وتسأل جميل شيمه في معنى مملوك المولى وداعيه والشاكر لأياديه والملازم على رواية أخبار فضائله وبثها ونشر تفضلاته ونثها فإنه من بيت كريم النجار زائد الفخار وله على مولانا حق خدمة وهو يمت بسالف معرفة ومحبة المملوك له شديدة والصحبة بينهما قديمة وشقة المودة جديدة ولولا ذلك ما ثقل على خدمته وتهجم على المولى بمكاتبته وقد توجه إلى بابه العالي مهاجرا وناداه لسان جوده فلباه وأجابه مبادرا وغرضه أن يكون كاتبا بين يديه ومملوكا تقع عين العناية عليه وهو من الكرام الكاتبين والراغبين في الانتظام في سلك خدمه والمؤثرين وصفاته بالجميل موصوفة وفصاحته معروفة وقلمه الذي يقلم ظفر المهمات ويكف كف الحدثان ولسانه الذي يغني بشباته عن حد السنان ورأيه المقدم في الهيجاء على شجاعة الشجعان فإذا أنعم المولى باستخدامه وتحقيق مرامه كان قد وضع الشيء في محله وصنع المعروف مع أهله وبيض وجه المملوك وشفاعته وصدق الأمل في إحسانه ومروءته ورأيه العالي إن شاء الله تعالى .
وله شفاعة في استخدام جندي .
لا زال بره مطلوبا وجوده مخطوبا وذكر إحسانه في الملإ الأعلى مكتوبا ولا برحت رياض جوده أزهر وأنضر من روض الربا ويده البيضاء ترقم له في سواد القلوب سطور حمد أحسن من نور تفتحه الصبا هذه الخدمة صدرت على يد فلان تهدي إلى المولى سلام المملوك وتحيته ودعاءه الصالح الذي أخلص فيه نيته وتشفع إليه في تنزيله في الحلقة المنصورة واستخدامه وترتيبه في سلك جيشه المؤيد وانتظامه فإنه من الأجناد الجياد وذوي الجلد على الجلاد وهو الغشمشم الذي لا يرد والشهم الذي لا يصد والباسل