حق المشاركة في الصناعة ويستوجبه بفضيلة الكفاية والأمانة وإنما أصدر المملوك هذه الخدمة عن يده ممهدة لأنسه ومقوية لنفسه وإذا مثل بحضرته ونظره بعين نباهته فقد غني عن الشفاعة وبلغ الإرادة .
آخر وينهي أن ما يفرضه مولانا لمن أمه بالرجاء ومت له بإخلاص الحمد والثناء من إدرار أخلاف الإفضال وتحقيق الرغبات والآمال يغني قاصديه عن الشفاعات والوسائل ويكفي آمليه تحمل الذرائع والمسائل والواصل إليه بهذه الرقعة فلان ومولانا يعرف حقه على المملوك وماله من الموات لديه وقد توجه إلى حضرته راجيا أن يلحفه من ظل سعادته ما يتكفل بمصلحته ويقضي على الزمن بإعدائه ومعونته ومولانا أحق من تولاه بحسن خلافته فيه والتفضل على المملوك بتحقيق ما يرجيه .
آخر في معتقل علم المملوك بأن مولانا لا يتعدى في العقاب موضع الإصلاح والتأديب ولا يتجاوز في الغضب موقع التقويم والتهذيب عملا بالعدل وتمسكا بالفضل يبعثه على تنبيهه لما أغفله وانقياده لما أصله وفلان قد تطاول اعتقاله فإن كان جرمه صغيرا فقد ظلم في القصاص وإن كان كبيرا فقد استحق الخلاص والمسؤول من إحسانه ان يعاود جميل عادته ويراجع كريم شيمته فيعمل في أمره بالعدل إذا لم يره أهلا للفضل وإن كانت حقوقه متأكدة وحرمته مؤكدة فلا يحسن أن يضاع ويخفر ولا ينبغي أن يجحد وينكر وهو حري أن يحقق الظن فيه ويقابل هذا السؤال بما يقتضيه .
آخر على حسب أخطار الودائع يكون الإشفاق عليها والشكر ممن صرف رعايته إليها وقد كان المملوك أودع كنف مروءته وفناء همته فلان وهو درة المحاسن الفريدة ونادرة الدهر الشريدة والجامع لأسباب المحامد بفضائله ومناقبه والناظم لنثار المآثر بخلقه وأدبه مع ما خص به من المعرفة بقدر الصنيعة والتعويض بالشكر عن قليل العارفة والمملوك يرجو أن يكون مولانا قد أحسن خلافته فيه ونزله من حياطته وتوليه بما يوجبه مكانه من