حسن الأقوال والأفعال المطلعة بوارد غمامها أطيب الثمر في الحال فأحيت ولاء حاشى لوجوده من العدم وجددت عهد البشر وما بالعهد من قدم ووصل البطيخ الحلبي أصله الحموي فصله الدمشقي ضمه وشمه وأكله الفلكي ولا سيما من الأهلة المجتمعة شكله فكرم مطلعا وحسن من الأفواه موقعا وعم الحاضرين نوالا واشتملهم بعطف الإحسان اشتمالا وأخذ الغلام السكين - متقارب - .
( فقطع بالبرق شمس الضحى ... وناول كل هلال هلالا ) .
لا بل أهلة كثر تعدادها وكرر تردادها ورصد قربها ولا نقول كما يقول أصحاب الهيئة أبعادها فشكر الله إحسان الجناب العالي حاضرا وغائبا وبره الذي يطلع كل وقت من هداياه وكتبه أهلة وكواكبا ومرباه الذي نقل عن ملوك كانت منازلهم للمحامد روضا وكانت أيديهم للكرم سحائبا إن شاء الله تعالى .
وله جواب بوصول قصب سكر وأترج وقلقاس .
لا زالت أوصاف شيمها تطرب كما يطرب القصب وألطاف كرمها مما يغذي الحسد وينعش الروح ويشفي الوصب وأصناف نعمها من الحلو إلى الحامض مما يعدي الأيدي المتناولة فهي على الأعداء تنتصب تقبيل محب حلت له المنن فتناولها ومواقع اللثم فعاج إليها وعاجلها .
وينهي ورود مشرف مولانا الكريم على يد فلان يتضمن الحسن والإحسان والبر المأثور بكل فم المشكور بكل لسان فقابله المملوك بما يجب من الخدمة لمثله ولاقاه بعوائد تحمد عوائد فضله ووصل قرينه الإنعام