مجمع البحرين تقبيل مخلص في الولاء والدعاء مستشهد بالخواطر الكريمة على ثبوت الادعاء وارد لموارد النعم قبل صدور بل قبل ورود الرعاء .
وينهي أنه ليس للمملوك فيما يؤوله ويتأمله ويفصله من عقود المطالب ويجمله غير إحسان مولانا الذي لا يمل على طول الإيناس والإلباس وعوارف بيته المستجدة تالية ( إن الله لذو فضل على الناس ) وقد جهز المملوك الولد فلانا بالجهاز المبارك إلى الأبواب الشريفة خلد الله سلطانها وملأ به جواهر حبات القلوب وريحانها وهو على قدرالمملوك ومقداره لا على قدر مراده واختياره ولو أن المراد مما يحمله العبد إلى سيده ويقدمه من سبد الحال ولبده على قدر المحمول إليه والمقدم بين يديه لضعفت قوى أكثر العبيد عن ذلك ويئس من الرضوان جهدهم المالك وإنما على العبيد أن تنصب على قدرتها الحال وعلى السادات أن تصرف بعوامل الخبر مستقبل الأفعال وعلم مولانا الكريم محيط بتنقل المملوك في هذه السنين من بلد إلى بلد ومن أمد كلفه إلى أمد وبما حصل في ذلك من التمحق في إقطاعات كاد أن يخني عليها الذي أخنى على لبد وكان المملوك يود لو كان هذا المحمول من الجهاز من جواهر النجوم المنثورة وأخبية السعود المأثورة وجميع ما زين للناس من الشهوات المذكورة أضعاف أضعافه الآن بل أضعاف أضعاف ما حمل الأولون من فلان وفلان كالحسن بن سهل مع الجهة المأمونية التي حلا ذكرها وابن طولون مع المعتضدية التي كاثر هذا الغيث قطرها