صحبة تقدمة من نائب الشام إلى السلطان .
لا زالت أقلامها لنتائج الفضل مقدمة ولمراكض الكرم والبأس جيادا مسومة ولكتائب الملك من كتبه أعلاما بشعارها العباسي معلمة وفي يد صاحبها من أصحاب الميمنة والذين كفروا بآيات الله ونعمها من أصحاب المشأمة تقبيل محب لا تفسخ عقود ولائه المحكمة ولا تنسخ إلا في الكتب عقود ثنائه المنظمة ولا تطوف الأشواق ببيت قلبه إلا وهي من ملابس السلوان المحرم محرمة .
وينهي أنه قد اختار من عناية مولانا بمقاصده أحسن الخير وبورك له في قصدها ومن بورك له في شيء فليلزمه كما جاء الخبر وقد جهر فلانا إلى الأبواب الشريفة خلد الله سلطانها بتقدمته على العادة في كل سنة واتبع سفارة مولانا بين يدي المواقف الشريفة فاتبع من القول أحسنه وسأل حسن نظر مولانا الذي إذا لاحظ قصدا أعلنه وسعدا عينه وقد جهز المملوك برسم مولانا ما هو بمقتضى الورقة المجهزة عطفها المؤملة وإن كانت ورقة قطفها وسأل مقابلتها بالجبر الذي يحسب الأمل حسابه ويستفتح ببنان القلم بابه والإصغاء لما يملى من رسائل الشوق فإنها من رسائل إخوان الصفا المستطابة لا برح القاصدون مرحين بأيام مولانا وحق لهم أن يمرحوا تالين نسبة بيته ورحمى الله على يده ( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا ) .
وله إليه أيضا مع الجهاز الشريف السلطاني .
أمتعها الله من خيري الدنيا والآخرة بكرم الأمرين وبشرف الذكرين وسرها بما يجهز في الثناء والثواب من الوفرين وأعلى منارها المحلق إلى السماء على وكر النسرين ولا زالت الآمال لا تبرح حتى تبلغ من تلك اليدين