بمرتبتها في جمال غشاك وكمال أتاك فليصدق بها اعترافك وشكرك وليحسن ثناؤك ونشرك قضاء لحق الله عليك واستدرارا في المزيد من إحسانه إليك .
الصنف الثالث التهنئة بالمرض .
أبو الفرج الببغاء .
في ذكر الله سيدي بهذا العارض أماطه الله وصرفه وجعل صحة الأبد خلفه ما دل على ملاحظته إياه بالعناية إيقاظا له من سنة الغفلة إذ كان تعالى لا يذكر بطروق الآلام وتنبيه العظات غير الصفوة من عباده الخيرة من أوليائه فهنأه الله الفوز بأجر ما يعانيه وحمل عنه بألطافه ثقل ما هو فيه وأعقب ما اختصه من ذخائر المثوبة والأجر بعافية تقتضيه ولا سلب الدنيا جمال بقائه ولا نقل ظله عن كافة خدمه وأوليائه .
الصنف الرابع التهنئة بالصرف عن الولاية .
أبو الفرج الببغاء .
من حل محله أيده الله تعالى من رتب الرياسة والنبل كان معظما في حالتي الولاية والعزل لا يقدح في قدره تغير الأحوال ولا ينقله عن موضعه من الفضل تنقل الأعمال إذ كان استيحاشها للفائت من بركات نظره بحسب أنسها كان بما أفادته من محمود أثره فهنأه الله نعمة الكفاية وأوزعه شكر ما احتازه من النزاهة والصيانة ولا أخلاه من التوفيق في سائر متصرفاته والخيرة الضامنة لعواقب إراداته .
وله في مثله .
لو كان لمستحدث الأعمال ومستجد الولايات زيادة على ما اختصك به