( هنئت بالإسعاف والإسعاد ... ونفاذ أمر في العدا بنفاد ) .
( وبقيت ما بقي الزمان مهنأ ... ووقيت شر شماتة الحساد ) .
( يا مالك الرق الذي أضحى لنا ... من جوده الأطواق في الأجياد ) .
( خلدت في عيش هني أخضر ... يسطو ببيض ظبا وسمر صعاد ) .
( حتى يخاطبك الزمان مبشرا ... متعت بالإخوان والأولاد ) .
جدد الله في كل يوم له مسرة وبشرى وأطاب لعرفه عرفا ونشرا وشد له بولده السعيد الطلعة أزرا وأسرا وسرى به الهموم عن القلوب وأصارها لديه أسرى ورفع درجته إلى سماء المعالي ليقال سبحان الذي بعبده أسرى .
المملوك يخدم المولى ويهنيه ويشكره ويطلعه على ما حصل له من الابتهاج للسبب الذي ينهيه ويذكره وهو أنه اتصل به قدوم المسافر بل إسفار البدر وظهور ميمون الغرة الذي جاء لأهله بأمان من صروف الدهر وهو الولد العزيز الموفق النجيب فلان أبقاه الله تعالى ليحيا مشكورا محمودا وأدام عزه وعلاه وأعلى نجمه وخلد شرفه وبهاه وضاعف سناءه وسناه وأرانا منه ما أرانا من السعادة في أبيه فسر وابتهج بهذه النعمة غاية السرور والابتهاج واتضح له في شكر إحسان المولى وحسن ولده كل طريق ومنهاج وسأل الله تعالى أن يطول له عمرا ويجعله لإسعاد والده وإسعافه ذخرا ليرتعا في رياض الدعة في صحة وسلامة ويجعلا في فناء العلا لهما دار إقامة ويبلغا من السعادة درجة لا تريم عالية ولا ترام وتخضع لهما الليالي والأيام ويرشقاهما بسهام الصروف ويطعناهما بأسنتها ويفهما دعاء الأيام لهما من صدورها ويسمعاه من ألسنتها مخاطبة لأبيه ومنشدة لسائر أهله ومحبيه - رجز - .
( مد لك الله الحياة مدا ... حتى ترى نجلك هذا جدا ) .
الصنف الثاني التهنئة بالبنات .
من كلام المتقدمين .
أبو الحسين بن سعد