وعليها لهم حق في القبول والإسعاف وقد بعثت بما حضر جاريا على سنة الخدمة وعادلا عن طريق الحشمة ومقتصرا على ما اتسعت له الحال وما يوجبه قدر سيدي من المبالغة في الاحتفال فإن رأى أن يشرف عبده بالاحتمال إليه وإجرائه مجرى الأنس عنده فعل إن شاء الله تعالى .
وفيه للكرجي .
هذا يوم تسموله العجم ويستعجم في العرب تشريفا له واعترافا بفضله واقتداء بأهله وأخذا بسنتهم فيه فليهن لإحراز الدولة في العز منزلا بحيث لا يرام ولا يضام ولا ترقى إليه الأماني ولا يطمع في مساواته المساوي وإنهم بعد تصرم الدولة على حميد آثارها وجميل الذكر فيها أعلام تضرب بهم الأمثال وتزهو بأيامهم الأيام وآثارهم تقتفى وأعيادهم تنتظر يتأهب لها قبل الأوان ويعرف فيها أثر الزمان وإنك منهم في الذروة السامية والرتبة العالية وبمحل لا عار معه على حرة في الخشوع لك والتعلق بحبلك وقد وجدت الأتباع عند ساداتها في مثل هذا اليوم على عادة في الإلطاف جسمتها وسيرت بها على أقوام منحتهم ظهور الدعوى فيها فأقبل قائلهم يقول لو كان باب الإهداء مفتوحا غير مسدود ومباحا غير ممنوع لأتحفت بالغراب الأعصم والكبريت الأحمر والأبلق العقوق وبيض الأنوق وقد بعثت بهدية لا ترد يعني الدعاء .
وفيه من كان محلك من العز ونباهة الذكر وارتفاع الدرجة وعلو