دون رؤساء الدهر وملوك العصر يجل عن التهنئة إذ كانت سائر أيامه بما يودعها من أفعال الخير معظمة وبما يبثها من المحاسن مكرمة فبلغه الله أمثاله محروسا في نفسه ونعمته محفوظا في سلطانه ودولته موفيا على أبعد أمانيه مدركا غايتها فيما يؤمله ويرتجيه .
وله في مثله .
عرفك الله يمن هذا العيد وبركته وضاعف لك إقباله وسعادته وأحياك لأمثاله في أسبغ النعم وأكملها وأفسح المدد وأطولها وأشرف الرتب وأرفعها وأعز المنازل وأيفعها وحرس منحتك من المحذور ووقى نعمتك من عثرات الدهور .
الصنف السابع التهنئة بالنيروز .
وهو من اجل أعياد الفرس على ما تقدم ذكره في الكلام على أعياد الأمم في المقالة الأولى وكان للكتاب به اهتمام في أوائل الدولة العباسية بالعراق جريا على ما كان عليه الفرس من قديم الزمان .
وفيه لأبي الحسين بن سعد .
هذا يوم شرفته العجم ورعى ذمامه الكرم وهو من أسلاف سيدي ذوي النباهة واخلافه ذوي الطهارة بين منشىء رسمه ومؤدي حقه وكاس له بقبول انتسابه إليه جمالا يبقى على الأيام وحالا ينفق بها لدى الأنام فليس أحد أحق بالتهنئة به ممن سنه آباؤه وشيدته آلاؤه فصارت إلى أوليته نسبته وبكرم سجيته عصمته .
وفيه له هذا أيد الله سيدي يوم عظمه السلف من العجم وسيدي وارث سنة الكرم وللسادة على العبيد في هذا اليوم رسم في الإلطاف