بعد الوحشة بلقائه وتنسمت أرج منه ونعمائه فوصل الله قدومه من الكرامة بأضعاف ما قرن به مسيره من السلامة محروسا من طوارق الغير مبلغا أبعد العمر .
وله في مثله .
من كانت مادة سروره بمغيبه وحضوره لم يجد مع بعدك مؤنسا يسكن إليه ولا عوضا يعول في السلوة عليه وما زلت أيام غيبتك لا أوحش الله منك بالوحدة مستأنسا وبالشوق إليك مجالسا ألاقيك بالفكر وأشاهدك باتصال الذكر إلى أن من الله من أوبتك بما عظمت به النعمة وجلت لدي معه الموهبة فوصل الله بالسلامة نهضاتك وبالسعادة حركاتك وبالتوفيق آراءك وعزماتك وحرسني ببقائك وبقاء النعمة عندك وهنأني النعمة الجليلة بقربك .
وله في مثله .
من كنت نهاية امنيته وقطب مسرته كان من نفسه مستوحشا مع بعدك وبدهره مستأنسا مع قربك وما زلت معك بالنية مسافرا وبالشوق سائرا وبالفكر ملاقيا وبالأماني مناجيا إلى أن جمع الله شمل سروري بأوبتك وسكن نافر قلقي بعودتك على الحال السارة من كمال السلامة ووفور الكلفة فأسعدك الله بمقدمك سعادة تكون بها من الزمان محروسا وللإقبال مقابلا وبالأماني ظافرا ولا أوحش الله منك أوطان الفضل وعضد إخوانك ببقائك وبقاء النعمة عندك .
وله في مثله .
لو كان القلب يجد عنك منصرفا أو يرى منك في اكتساب المسرة خلفا لاستراح إليه من ألم بعدك واستنجده على مرارة فراقك لكنك أيدك الله جملة مسرته ونهاية أمنيته فليس تتوجه أمانيه إلا إليك ولا تقف آماله إلا عليك فالحمد لله الذي أقر بفيئتك أعين إخوانك وأودائك وافاك الله من السعادة في أوبتك أضعاف ما اكتنفك من الكفاية في ظعنك