النجيح والسلامة المفرقة على الوجهة والمنقلب والمفتتح والمعتقب ولما عرض للمملوك ما قطعه عن مشافهته بالدعاء رفع يده إلى الله تعالى ضارعا لديه في أن يتولاه في هذا المقدم الميمون بالسعد المضمون وإنالة الأماني المقرة للعيون وأن يمنحه في الحل والترحال والقطن والانتقال توفيقا يقارن ويصاحب ويساير ويواكب وأن يجعل ما خوله من نعمه راهنا خالدا وما أولاه من مواهبه بادئا عائدا إن شاء الله تعالى .
وله أيضا .
وينهي أنه طلع عليه البشير طلوع القمر المنير مؤذنا بمقدم حضرته ومعلما بظهور طلعته وحلوله في معانه الذي هو معان الإقبال وعون الرجال وقرارة الأقيال ومحط الرحال وقبلة الجود ومعرس الوفود فسألت الله تعالى أن يبقيه جمالا للأيام وثمالا للأنام وعمادا للقصاد ومرادا للرواد والله تعالى لا يخليه في تصرفاته وجميع حركاته وسكناته من سعي سعيد وعيش رغيد بمنه وكرمه .
أبو الفرج الببغاء .
من كانت غيبة المكارم مقرونة بغيبته وأوبة النعم موصولة بأوبته سافرت الأنفس حيث كان إليه وقدمت الآمال عند قدومه عليه وما زالت الأنفس إلى الأمنية بقربه متطلعة ولورود السرور بوروده متوقعة إلى أن أنست