فسلبه وأناخ ركاب الرياسة في المحل الخصب الذي يحمده ويرتضيه والله تعالى يتفضل على رعيته المتوطنين بفاضل سياسته من حبائه ولطفه ورأفته وعطفه بما يسبغ عليهم ظلال العدل ويقلص عنهم سدول الجور والحيف إن شاء الله تعالى .
قلت وكتبت للمقر البدري محمود الكلستاني الشهير بالسراي مهنئا له باستقراره في كتابة السر الشريف بالديار المصرية في الدولة الظاهرية برقوق في سلطنته الأولى - بسيط - .
( رفعت للمجد مذ وليت بنيانا ... وشدت للفضل بعد الوهن أركانا ) .
( وأصبح الملك في زهو ومالكه ... يميس عجبا وهنا التخت إيوانا ) .
( قدمت مصرا فأمست منك في فره ... تهز بالبشر من لقياك أردانا ) .
( وغودر النيل مذ وافيت مبتهجا ... وقد رمى الصد والإبعاد جيحانا )