الصنف الثامن التهنئة بولاية الديوان .
رقعة من ذلك .
وينهي أن من حل محل مولانا أطال الله بقاءه رافلا في لبوس السعادة متحفلا بسلوس السيادة متنقلا في رتب المجد متوقلا إلى غدن الجد مستوليا على شعاب العلا متمكنا من رقاب الأعداء في الاستقلال والاضطلاع والمعرفة بحقوق الاصطفاء والاصطناع ورفعة مذهبه على الكفاية والغناء والنهوض بثقيل الأعباء خطبته التصرفات حاملة عنه صداقها وتشوفته الولايات مادة إليه أعناقها وقد اتصل بالمملوك ما جدده الله تعالى من سعادته وأنجزه من مواعيد سيادته التي كانت واضحة في مخايل فضله لائحة في دلائل نبله مكتوبة في صفحات الأقدار مرقومة بسواد الليل على بياض النهار فجذل المملوك بذلك جذل الحميم المشارك وسربه سرور الخليط المشابك وليس ذلك لأن الذي تولاه مولانا وجد فيه خللا فرقعه وخمولا فرفعه بل لأن الحق غالب الحظ فغلبه والواجب سالب الممكن