تعالى بإجابة داعيه ولا سيما داعي الدعاة فإنه جدير بأن يجاب الدعاء فيه إن شاء الله تعالى .
قال في مواد البيان وإنما أوردت هذا المثال بهذه الألفاظ لأن ألفاظ هذا الداعي يجب أن تكون مشتقة من ألفاظ الدعوة مناسبة لمذهبها ولولا ذلك لأغنى عنه مثال تهنئة قاضي القضاة ومن تأملهما عرف ما بينهما من الفرقان .
الصنف السابع التهنئة بالتقدمة على الرجال .
رقعة من ذلك .
من حل محل سيدي أطال الله بقاءه من السؤدد الناطق الشواهد المنتظم المعاقد المتضارع الطارف والتالد المنتقل في الولد عن الوالد والمجد الذي قصر عن مطاولته الطراز الأول وتطأطأ له الإنعام المخول وحاز ما حازه من شرف الرياسة وفضل السياسة والاستقلال بحقوق ما تولاه وتسديد ما نوله واستكفاه فتشوقت إليه أعالي الرتب وتشوقت إليه المنازل السنية من كثب خطبته العلا سائقه عنه مهرها وتطامنت له موطئة ظهرها فلم يكثر له أن يتقدم على أهل عصره فضلا عن قبيلته ويتأمر على جميع نوعه فضلا عن طائفته لأنه المقدم عليهم بالرتبة والطبع لا بالاصطلاح والوضع فشكر المملوك الله تعالى على بزوغ هلاله وإبراقه وطلوعه لميقات العز وتنفاقه وسأله أن يجعل ما أقر العيون من سيادته وحقق الظنون في سعادته خالدا راهنا ومقيما قاطنا وأن يزيده من السعادة ويرقيه كل يوم في درج السيادة لتكون هذه الرتبة على امتناع مرقبها وارتفاع مركبها أول درجة تخطاها ومنزلة فرعها وعلاها ثم لا يزال راقيا فيما يتلوها حتى يحتذي بكواكب الجوزاء ويطحو دارة على الحلفاء مهنأ غير منغص ومزيدا غير منقص والله تعالى يجيب هذه الأدعية الواقعة مواقعها والمستحقات الموضوعة مواضعها