فالذي ذكره في مواد البيان أن المنوه به يجيب عما يصله من ذلك بوصول الكتاب إليه ووقوفه عليه ومعرفته بقدر العارفة مما تضمنته الرغبة إلى الله تعالى في إيزاعه الشكر ومعونته على مقابلة النعمة بالإخلاص والطاعة اما إذا كتبت بالتنويه والتلقيب لأحد من المقيمين بحضرة الخلافة فإنه لا جواب لها .
وأما الجواب عن الكتب الواردة بالإحماد والإذمام فيختلف الحال فيه فإن كان الكتاب الوارد بالإحماد والتقريظ فجوابه مقصور على الشكر الدال على وقوع ذلك الإحماد موقعه من المحمود ومطالبته لنفسه بالخروج من حقه باستفراغ الوسع في الأسباب الموجبة للزيادة منه وإن كان الكتاب بالأذمام فإن كان ذلك لموجدة بسبب أمر بلغه عنه من عدو أو حاسد نعمة أو منزلة هو مخصوص بها من رئيسه كان الجواب بالتنصل والمقابلة بما يبرئ ساحته ويدل على سلامة ناحيته وان يورد ذلك بصيغة تزيل عن النفس ما سبق إليها وتبعث على الرضا وكذلك في كل واقعة بحسبها مما يحصل به التنصل والاسترضاء ونحو ذلك .
وأما الجواب عن الكتب الواردة مع الإنعام السلطاني فعلى نحو ما سبق في الخلع من تعظيم المنة والاعتراف بجزالة المنحة وجميل العطية وزيادة الفضل وما في معنى ذلك مما تقدم ذكره .
وأما الجواب عن الكتب الواردة عن الخليفة أو السلطان بتجدد ولد فإنه يكون بإظهار السرور والاغتباط وزيادة الفرح والسرور بما من الله تعالى به من تكثير العدد وزيادة المدد والرغبة إلى الرغبة إلى الله تعالى في أن يوالي هذا المزيد ويضاعفه ونحو ذلك مما يجري هذا المجرى .
وأما الجواب عن الكتب الواردة بعافية الخليفة أو السلطان من مرض كان