قد عرض له فطريقه حمد الله تعالى وشكره على ما من الله تعالى به من العافية وتفضل به من إزاحة المرض ووقاية المكروه وإظهار الفرح والسرور بذك وما ينخرط في هذا السلك .
وأما الجواب عن الكتب الواردة بالتعزية بولد او قريب فإنه يظهر فيه الغم والحزن والكآبة وحمد الله تعالى على سلامة نفسه والرغبة إلى الله تعالى في الخلف عليه إن كان الميت ولدا مع الدعاء بطول البقاء وخلود الدولة وما يجري هذا المجرى .
وهذه نسخ أجوبة عن مكاتبات سلطانية مما يكثر وقوعه ويتعدد تكراره يستضيء بها الكاتب في كتابة الأجوبة وينسج على منوالها .
نسخة جواب عن كتاب وصل من الخليفة بانتقال الخلافة إليه كتب به إلى أمير الأمراء قرين خلعة وسيف وتاج وسوارين من إنشاء أبي الحسين بن سعد وهو .
فإن كان سيدنا أمير المؤمنين بما أعلم من فضل مراعاته لأمور الدين وصدق عنايته بمصالح المسلمين وافيض له من مواهب الله عندهم وصنوف نعمه عليهم فيما هداه من طرق الرشاد وبصره إياه من مناهج الصواب وقرنه به من التوفيق في عزائمه والجد في مراسمه وتوعده فيه بالخيرات التامة والكفاية العامة في كل أمر يمضيه ورأى يرتئيه اعتمادا له بحسن المعونة على ما استرعاه ووصله بالمزيد فيما خوله وأعطاه وحراسة ما ساقه إليه من إرث النبوة وحمله إياه من ثقل الإمامة لما عرفه من نهوضه بالعبء وقيامه بالحق فيما ناطه وأسنده إليه وتامله ما تامله من حال عبده الذي لم