ومستوفيا ما أفاءه عليه متجره الرابح وآثاره البادية لإنفاقه في أيام نظري التي استشعرت نورا من سنائه وآنست جمالا من بهائه وثابت مصالحها ببركته وتوافت خيراتها بيمنه واعتقدت أن السعادات طالعة علي بمطلعه وأسبابها ناجمة إلي بمنجمه فلو استطعت أن أكون مكان كتابي هذا مشافها بالتهنئة لسيدي الأمير عضد الدولة أطال الله بقاءه ومقبلا لبساطه لكنت أولى عبيده بالمسارعة إلى بابه وأحقهم بالمبادرة إلى فنائه لأنني معوق عن تلك الخدمة بخدمة أنافيها من قبله ومقيم بهذه الحضرة إقامة المتصرفين تحت أمره وقد وفيت نعمة الله تعالى الواهب منه أيده الله تعالى ما يقرعين الولي ويقذي عين العدو ويطرفها حقها من الشكر الممتري للمقام والمزيد بدوام العز والتأييد وأسأل الله تعالى أن يجعل ذلك مقبولا عنه ونافعا له وعائدا عليه وعلينا بطول العمر وبباهي النشو والنماء وأن يعرف سيدي الأمير عضد الدولة أيده الله بركة مولده ويمن مورده ويبقيه حتى يراه والأمراء السابقين أيدهم الله تعالى آباء أمثالهم وأشياخ ذريتهم مبلغا في كل منهم أفضل ما رشحته له أمانيه وأعلى ما انبسطت آماله فيه بقدرته وأنا أتوقع الكتاب بما يقرر عليه اسم الأمير السيد وكنيته أعلاها الله تعالى لأستأنف إقامة الرسم في مكاتبته وتأدية الفرض في خدمته وسيدي عضد الدولة أطال الله بقاءه أعلى عينا فيما يراه بمطالعتي بذلك وبكل ما يوليه الله من مستأنف نعمه ويجدده له في حادث مواهبه له لآخذ بحظي منهما فأضرب بسهمي فيهما وتصريفي بين أمره ونهيه وتشريفي بعوارض خدمته إن شاء الله تعالى