وأما التي عارضها بها علي بن حمزة بن طلحة فهي .
وصلني كتاب سيدي الأمير عضد الدولة أطال الله بقاءه بالبشرى المبتسمة عن ناجذ السعد الآنف والنعمى المنتسمة عن صبا المجد المتضاعف التي أشرقت مطالع الإقبال عن محياها وتضوعت نفحات درك الآمال عن رياها وصدقت من الأولياء ظنونهم المرتقبة وانتخبت من الأعداء عيونهم المرتعبة بالولد النجيب الخطير الأمير الحبيب الظهير المجيد المعمر المقيل المؤمر الذي كثر الله به عددنا معشر أهليه وعددنا بما نرتقبه منه ونراعيه وهو تكرمة تحقق ظنونا بماله نرتجيه وما نؤمله من السعادة المقبلة فيه فاستفزتني غبطة استحوذت على جوامع لبي وتملكتني بهجة ثوت في مراجع قلبي وطفقت مبتهلا وتضرعت متوسلا إلى ذي العرش المجيد الفعال لما يريد أن يجمع له بين العمر المديد والجد السعيد كفاء ما قرن له بين المجد العتيد والملك الوطيد وأن يجعل تحيات أياديه لدى سيدي الأمير متضاعفة الأعداد مترادفة الأمداد مبشرة بنجباء الأولاد يربى آنفها على السالف بسعده ويلهي عن تالدها الطارف بعلو مجده وأن يريه إياه على مفرق دولته وغرة تشرق في جبهة ذريته وناهضا بأعباء مملكته وقائما بنصرة دعوته حتى يرى أولاد أولاده جدودا مظفرا سعيدا وأن يتبعه أترابا من الإخوة النجباء الأماجد السعداء متجارين في حلبات علو الهمم متبارين في مزيات إيلاء النعم ليتزايد ازدحام وفود السعادة في عتبات بابه ويترافد اقتحام جنود الإقبال رحيب جنابه ويحرس لديه ما خوله من مواهبه وأياديه ويحفظ عليه ما به فضله من مناقبه ومعاليه ويقيه من كيد عاند إذا عند ويحميه من شر حاسد إذا حسد وأن يؤتيه عائدتي العاجلة والعقبى ويحظيه بسعادتي الآخرة والأولى وأن يجعل سعيه في مصالح عباده مشكورا ونظره في مناحج بلاده مبرورا وأن يغادر متاجر بره وتقواه رابحه كما جعل خواطر سره ونجواه صالحه فرياض الأيام بعدله نواضر ونواظر الأنام إلى فضله نواظر ومصالحهم بيمنه وبركته موافيه وبراعتهم بهمته