يأذنون لهم ويصغون إليهم مهلا مهلا قبل وقوع القوارع وطول الروائع هذا لهذا ومع هذا فلست أعتنش آئبا ولا تائبا عفا الله عما سلف ومن عاد فينتقم الله منه والله عزيز ذو انتقام فأسروا خيرا وأظهروه واجهروا به وأخلصوه وطالما مشيتم القهقرى ناكصين وليعلم من أدبر وأصر أنها موعظة بين يدي نقمة ولست أدعوكم إلى هوى يتبع ولا إلى رأي يبتدع إنما أدعوكم إلى الطريقة المثلى التي فيها خير الآخرة والأولى فمن أجاب فإلى رشده ومن عمي فعن قصده فهلم إلى الشرائع الجدائع ولا تولوا عن سبيل المؤمنين ولا تستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير ( بئس للظالمين بدلا ) إياكم وبنيات الطريق فعندها الترنيق والترهيق وعليكم بالجادة فهي أسد وأورد ودعوا الأماني فقد أودت من كان قبلكم وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ( ولله الآخرة والأولى ) ( ولا تفتروا على الله الكذب فيسحتكم بعذاب وقد خاب من افترى ) ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ) .
ومن خطب خالد بن عبد الله أمير البصرة أيها الناس نافسوا في المكارم وسارعوا إلى المغانم واشتروا الحمد بالجود ولا تكسبوا بالمطل